الخميس، 31 يناير 2013

إحذر أمامك‎.....!؟

مقاله تم نشرها في صحيفة المرصد الإلكترونيه 30-01-2013
مقاله تم نشرها في جريدة المدينه 02-02-2013

بقلم: عماد أحمد العالم


تركت لكم ما تبقى من التحذير لحزره، ولخيالي لسرد بعضه....فالخوف كما الحذر طبيعه إنسانيه، لا علاقة لها بالجبن ولا التردد، بل هي أحياناً عين السلامه...
التأني في اتخاذ القرار هو حذر حكيم ويدل على رغبه في توخي العواقب، فاللبيب لا يفهم الإشاره فقط، بل يحسب حساب نتيجة أفعاله وعاقبته.
في شوارعنا الحذر فريضه وواجب، فتجاهله نتيجته أن تجد نفسك تتألم أكثر من هيكل سيارتك عقب وقوع مفاجيء في "حفيره" تركتها آليات مقاول ظالم، أمضى شهوراً يحفر ويغبر المنطقه، مجبراً كل سائرٍ على الطريق أخذ طرقٍ إلتفافيه عبر الحواري......., وحتى إن أكمل مهمته وأخرج معداته من دربك، ستجد نفسك تماثل لعب الأتاري ولكن بسيارتك....!، تمسك المقود بقوه وكأنه سيطير، وتمايل المركبه يميناً ويساراً وكأنك تسير في طريقٍ وعر غير معبد، علك تتجنب "مطب" مفاجئ أو حفره لم تردم أو تموجات الإسفلت نتيجة عدم رصف الشارع بشكلٍ متساوي. حتى إذا وصلت لغايتك، هرعت نزولاً لترى حجم الأضرار، وتطمئن على أسفل السياره (وشكمانها "العادم")، فيما تتركها لتصارع آلامها مما آلت إليه رحلتها، تنفض عن جبينك هم القياده، لتجد نفسك ممتعض من سائقٍ "نظايفي" مر للتو أمامك، وفتح نافذة مركبته، وألقى في الأرض الفسيحه بقايا وجبة إفطاره، دون رادعٍ ولا وازع، فالنظافة بالنسبة له من الإيمان وخصوصاً داخل سيارته، أما الشارع ، فهو وعاء متسع، يعمل على تنظيفه جيش من عمال النظافه، يسموهم بكل بجاحه "زباليين"، مهمة الواحد منهم أن يثني ظهره مئات المرات يومياً ليلتقط نفايات إنسان آخر، رماها في الطريق دون اعتبارٍ بأن إزاحة الأذى صدقه، ومتناسياً أن التسبب فيه معصيه، فاتكاله على بشرٍ مثلنا يصارع مرارة الغربه للعمل بمهنه ننأى عنها جميعاً، لأن ظروفه في موطنه قاسيه، أجبرته على أن ينظف ما تلقيه أيادينا...!، هو نفس الشخص الذي تنأى أعين البعض أن تقع عليه، خوفاً من أن يبادرها بالسلام، فتظطر الرّد عليه ومن ثم تخشى أن تُحرج فتُخرج مبلغاً يعطيه له....، أطفاله لا يكفيهم وقد لا يقبلو به، هذا إن لم يرفضوه كمصروف لفسحتهم المدرسيه!.
تناسينا أن هذا الإنسان قد يبادرك بالسلام ليشعر بآدميته وبكونه عضو فعال (حتى لو كان غريباً)، يقدم خدمات للمجتمع، لو توقف عنها، فلن تكفي أنوفنا عطورات باريس لتطييب هوائنا الذي نستنشقه!
إن طابت نفوسنا، فبادرناه بالسلام وأعطيناه القليل، فستأبى يدنا التي امتدت له أن تصافحه خوفاً من أن تتلوث، بما رمته أيدينا سابقاً!.
في مكانٍ آخر يبعد ساعاةٍ عن ما رأيناه في الفصل الأول من رواية "حكايات شوارعنا"، وفي يومٍ صيفي رمضاني، وقبيل الإفطار وعند زاوية الشارع وأمام مخبز تميس ومطعم فول، تجد العشرات في حربٍ كونيه يتسابقون لشراء ما سيكسرون به صيامهم، في مشهدٍ الغلبه فيه للأقوى وصاحب "الكشره " المرعبه، حيث النفوس مستفزه والأعصاب مشدوده والكل يجهش بيا "صديق أو رفيق"، ولا وجود لطابور ولا حتى نظام ولا احترام للشهر الفضيل.
في مقطع (زومبي) آخر قريب من المجاعه التي حدثتكم عنها، ولكن بعد مرور أشهر.... وأمام عيناي ودون أن يحرك أحد ساكناً، وأمام إشاره ضوئيه حمراء، وقفت سيارة أجره في داخلها فتاه محتشمه تجلس في المقعد الخلفي بهدوءٍ لم يلبث أن تلاشى على همزات ولمزات وأرقام متطايره في الهواء "وبيبي" يتموج بيد مراهق توقفت مركبته بجوارها، فأسترعى انتباهه فريسه....، شاركه بحلم إصطيادها آخر؛ أراد أن يوقعها في شباك حبه عبر موسيقى غربيه صاخبه، تمايل على وقعاتها هو وشلته، مع يقيني أنهم لم يستوعبو كلمه من نشاز مغنيها، إلا أنهم ظنو أن حركات الطيش والرقص ستكون (كووول) على قلب فتاة سيارة الأجره، والتي ما لبثت أن امتعضت من حماقتهم ففتحت الباب وأمطرتهم بسيلٍ من "الدواعي" التي أدركت على إثرها أنها امرأه على الأقل أربعينيه.....!، فتحت الإشاره وتعالى صوت الأبواق ولاذت الفرسان الطائشه بأنفسهم وبسرعه كالجرذان فراراً وركبت السيده المحترمه عربة الأجره، لتنطلق صوب غايتها، وبقيت متسمراً مكاني أرقبُ ما رأيت من مقاطع عكستها ثقافة شوارعنا......



المصدر: صحيفة المرصد:- http://al-marsd.com/main/Author/491

المصدر: جريدة المدينه:- http://www.al-madina.com/node/430841

الاثنين، 28 يناير 2013

أنا وأنتم والرفيق "تويتر"

مقاله تم نشرها في جريدة بوابة الشرق القطريه 28-01-2013
بقلم: عماد أحمد العالم



العزيز تويتر جعل منا جميعاً حكماء وأدباء.... قادة ومعارضة....مفكرين وفلاسفة ومبدعين....ثوريين ويسارا....إخوانا وسلفيين....تقاة ومتحررين, لكنه حتى اللحظة لم ينجح في أن يجعل منا قوماً موحدين, بل على العكس زاد من فرقتنا, وإن جمع البعض تحت مظلةٍ واحدة, إلا أنه خلق الآلاف منها!.
منذ بزوغ فجر التغريد (وأقصد هنا إطلاق الموقع) على يد جاك دورسي يوليو العام 2006 وأنا أنأى بنفسي عنه, وأعتبره والمتوترين لعنةً أصابت الأمة وشغلتها وخربت شبابها وصباياها, بل إني كنت من التطرف أن كنت أحرض أمي الغالية أن تدعو على كل من يغرد أثناء الاجتماعات العائلية وعلى جواله أو محموله بالخراب والحمى.....!, ولكن وإذا بي بعد فترة وبالتحديد منذ شهرين....أصاب بالعدوى!, ولا يفارق تويتر بالي إلا قبل النوم وأثناء الدوام....وحتى إن استيقظت يوماً من نومي لعطشٍ أو أرق....فأول ما تقع يداي عليه هو هاتفي "الذكي", لأقلبه سريعاً وإحدى عيني مغمضتين والأخرى آيلةٌ للسقوط, لأرى أحدث ما قاله من أتبعهم أو تعليقاتهم على ما غردت به سابقاً.
شغلتنا يا "تويتر" وعذراً إن قلت "هبلتنا", فليس من المستغرب أن تجلس بجوار غريبٍ في مقهى....تراه وحيداً إلا من جوال يمسكه بيده, تتغير ملامح وجهه تباعاً....لحظات يضحك حتى ترى صف أسنانه.... فأعلم حينها أنه قد قرأ نكتة, وأخرى يبتسم بثقة....فأعلم حينها أن تغريدته قد عمل لها عدد لا بأس به من "الريتويت" أو تسابق محبوها لوضعها كمفضلة. قد يرفع كفه لأعلى....فأتوقع أنه إما انتصر في نقاش أو نجح وأصدقاؤه في عمل "سبام" جماعي لأحد مخالفيهم الرأي.
على تويتر فقط....نحن ديموقراطيون ومتفهمون ونصراء للمرأة ومتواضعون ومتدينون, لا ننبس إلا بحسن القول ولا نتفوه برذالة, بل على النقيض نكون محبين للخير وللبشرية, دعاةً للإصلاح لا قضاةً للعقاب. نقطرُ رهفاً ودماثة, متفهمين وعقلانيين, إن ناقشت الرجل منا بموضوع عن المرأة....تجده ولا هدى شعراوي في حماسه لتحريرها والدعوة لحقوقها, لكنك إن بحثت خلفه ورأيت ما يدور في منزله مع زوجته أو أخواته, تجد حرب داحس والغبراء, وديكتاتورية الحجاج وأنانية الاستعمار وهمجية التتار....فالمرأة برأيه أمام الآخرين....نصفه الزكي العبق, المخلوقة الرقيقة والرومانسية....هي الهوى والأحلام, علاقته معها قائمة على الشورى والندية والوصال والمحبة!, لكنه كما قلت لكم سابقاً وعلى أرض الواقع لا الإنترنت....ذكر طاووس لا ترى أول خياله من آخره!
هذا التناقض بين الباطن والظاهر عادةً ما يلقي بظلاله على شخصية "المتوتر"....وحتى لا ينكشف أمره, تراه يلقي بستارٍ من السرية المطلقة على لقبه وما يغرد به, بل إن البعض حريص ألا يعمل "فولو" لأيٍ من أهل بيته أو أصدقائه, خوفاً من أن يفضحه أحدهم أمام الأتباع أو تشتكي منه أخت أو زوجة, فاض بها الكيل إما من غزواته ونزواته أو إهماله وتجاهله.
في السياسة شأنه كما الأنثى, فإن كان معارضاً....ستجد منه جلدا وصلابة وتحديا, أما إن كان من "الربع أو الجماعة"....فهو خطيب مفوه ومتحمس, أو ببساطة "مطبل" وعازف على النوتة وراقص على الوتر.
على مدار الأيام الماضية, وبعد أن أقفل أو عُلق حسابي على تويتر لسببٍ لا أعلمه, أو قد أعلمه....لكني لا أرغب بإخباركم عنه.....المهم أني قد عشت كالهائم على وجهه, فلا التلفزيون ومتابعة برامجه ترضيني, ولا شقاوة أطفالي ولعبهم تغضبني أو تضحكني, ولا دعوات أصدقائي لمشاركتهم فنجان قهوة في مقهى قريبٍ من منزلي أغرتني كما اعتدت سابقاً, شيءٌ ما كان ينقصني.... مسبباً "نمنمة" يدي وتشتت فكري وسرحاني....والذي أدركته العزيزة زوجتي بفطرتها الأنثوية, وابنتي بغريزتهما الطفولية....فرق لهم حالي, وأوصوني أن أنسى حسابي القديم ومعه المائة وسبعون متابعاً الذين جمعتهم بعرق قلمي بعد شهرين من التغريد والنقاش. واسوني بأني قادرٌ على استعادتهم واستقطاب آخرين, بل من الممكن أن أكون من ذوي الأربع والخمس أصفار إن عدلت من نفسي قليلاً وكنت أكثر مرحاً وحكمةً ورقةً, وابتعدت عن الأدب والسياسة والكتابة, والنقاش فيما يُغضب لما يضحك, حينها سأكون محبوباً "تويترياً" وفي كل تغريدة مسروقة (عفواً منقولة) سيزيد عدد أتباعي, ولي أن أتخيل كم ابتسامة سأرسم على الشفاه, وكم من ضحكة سيقهقه بها حزين أوتعيس مكتئب...., لكني وكما يقول المثل "العرق دساس", في جلافة ونكد وحنين للحزن والغم ودائماً ما أطرق باب ما يتعسني وكأني ولدت لأكون عربياً متعباً بعروبته, فيما هي غافلة بمشاهدة مسلسل تعلم نهايته, أو مباراة كرة مملة لكنها محلية يعتريها التعصب ولعب الحواري, وفي نهايتها وبعد يومٍ من انتهائها, تطل عليك الصحف القومية بتحليلاتها للأعجوبة الكروية.
تمضي الساعات ونحن نسعد كل يوم بأمرٍ نشغلُ به أنفسنا ونرفه به أرواحنا ونفضفض فيه لبعضنا البعض دون أن نظهر على حقيقتنا ونعيش بأرض الواقع بدون فيس بوك وواتس أب وتويتر!
 
 

المصدر: http://userarticles.al-sharq.com/ArticlesDetails.aspx?AID=14348

الأحد، 20 يناير 2013

تعريفات سياسيه

مقاله تم نشرها في جريدة بوابة الشرق القطريه 18-01-2013

بقلم: عماد أحمد العالم

 
عامة ما تنتشر مصطلحات سياسية بعينها في مراحل الهيجان السياسي، أياً كان ثورياً أو حتى عبر المعارضة الوطنية أو الصورية أو الاعتصامات الفئوية. في جميعها يتحول الأغلبية المتسلقة إلى لغويين وعلماء للكلمة، فيخرجون علينا بعباراتٍ مستحدثة تصبح حديث الشارع وفحوى نقاشاته، ترددها الألسن، فيظن متلقيها أننا أُمة ولدت وفي دماغها تثور الكلمة لتخرج معبرةً عن نبض شعبها!؛ لكنها بالعكس لا تعدو أن تكون شبيهةً بالتحسن الطفيف الذي يحدثه مفعول حبتين بنادول عقب صداعٍ شديد!، والسبب أننا أفرغنا الكلمات من معناها فأمست كالريح الصرصر العاتية، لا تبقي ولا تذر، لا تلقح زهرة ولا تجلب مطراً ولا تلطف الجو ليكون نسيماً منعشاً، بل تدمر كل ما يقف أمامها.
مثلاً ما معنى تسميتهم لكل من هو ملتزم دينياً أو موجه عقائدياً " بالإسلام السياسي"، وهل العلماني أو الليبرالي مؤمن ولكن المسلم "كافر سياسياً"، لم يوصف الإسلام بلقبٍ استحدثوه له وهو براءٌ منه. الإسلام كتعريف بسيط: هو صفة وعمل لكل مناحي الحياة، والسياسة جزءٌ منها، فكيف نلصق الأصل بالفرع ونستثنيه عن قواعده!
الكنيسه منذ الأزل كانت مسيسة ولعبت أدواراً سياسية في الثورات والإقطاعيات، فهل كانت تلقب بالمسيحية السياسية!، وهل لُقبت البوذية والهندوسية بذلك أيضاً!، الديانة الوحيدة التي سيست ولكن بعد أن حرفت هي اليهودية، طوعها رجالات الدين بحيث يكون المذهب هو المُحفز والمؤطر للفكر، وعلى أساسه قام الفكر الصهيوني الاستعماري الاستبدادي وما زال عبر فكرة الشعب المختار؛ الذي ليس إلا مغضوبا عليه ومطرودٌ من رحمة الله!
هناك فرق بين الأحزاب الإسلامية ومسمى الإسلام السياسي الذي تطرقت إليه سابقا، ففي الأولى تكون الأيديولوجية الدينية أساساً تقوم عليه مبادئ الحزب، وكل رؤاه ومفاهيمه تدور حوله؛ أما في الثانيه فتكريس لتصنيف الإسلام وفصله عن العامة وإلحاقه بالخاصة.
النظام الحزبي عامةً ما يكون أحد ثلاثة فروع: فإما اليسار وما ينطوي تحته من لينينية وماركسية وشيوعية واشتراكية والخضر والسلام الآن والوسط واليمين الذي عادةً ما يكون مزيجا من الانتماء الديني المحافظ والقوى القومية....، وفي كلا الاتجاهين نجد أقصى اليمين واليسار.
مصطلحات وجمل أخرى صمت آذاننا من كثرة ما سمعناها؛ أحدها إلصاق لقب السلفية بجماعات دينية وأشخاص بعينهم بناءً على المظهر والفكر، وفي ذلك ضيمٌ واضح لبقية المسلمين؛ فأنا وجيراني وأصدقائي أتباعٌ لمذهب السلف الصالح، الذي بكل وضوح ليس حكراً على أحد! ولا يجوز إقصاء عامة المسلمين منه طالما كانوا من أهل السنة والجماعة.
التيارات ذات الأيديولوجية الفكرية الأخرى كالليبرالية والعلمانية والمدنية تختلف مع الدينية في المبدأ وصفة التشريع ومرجعيته، ففي حين ألغت الأولى الدين من الحياة العامة والدولة واعتمدت الفكر الإنساني البحت واجتهاداته لبناء القواعد والأسس؛ اعتمدت الأحزاب الإسلامية الدين كمرجع لجميع جوانب الحياة، وبناءً عليه صاغت دساتيرها ووضعت نظرتها لشكل الدولة وقوانينها.
التيارات الإسلامية (المسماة) بالوسطية كالإخوان مثلاً، تنكر استثناءهم من لقب سلفيين، وتلقي باللائمة على بعض التيارات التي استأثرت باللقب وجعلته حكراً عليها وروجت له بالمظهر المتميز عن الآخرين، حتى باتوا مميزين في طريقة حوارهم ولبسهم وحديثهم؛ وهذا ما أجده مأخذاً عليهم، لما قد يترتب عليه من عدم انصهارٍ مع المجتمع دون تمييز أو فئوية، وتمحور الأتباع فقط حول قياداتهم دون تحرير للعقل أو تقبل للآخر في بعض الأحيان؛ وبالطبع لا تعمم الصورة.
ثورات الربيع العربي تفاعلت شعبياً وتم تهييج المشاعر فيها بعبارات "الحرية والكرامة والعدل وارحل" و يا شباب شوفوا الشاشة قناة سبا غشاشة"، "بعد مبارك ياعلي وقبل القذافي ياعلي"، و dégage، و"التشغيل استحقاق، يا عصابة السراق" إلا أن ما نسمعه كل يوم في مظاهر الإحتجاج والاعتصام. وما يصحبها من شعارات باتت ترددها الحناجر دون أن يعي البعض معناها ولا مفادها. وإنما كلمات مصفوفة وملحنة. ذات وقع غنائي يثير الرغبة في الغناء والإنشاد.
سارع البعض لجمع هذه العبارات ونشرها من باب الاحتفاء بالثورة أو الترفيه. لكن لو صدقت النية لغربل الكاتب ما لايراه مناسبا. فبعضها صنعه ساسة. وروج لها من هم مدفوعٌ لهم لترديدها. فأمست عبارات ثورية يساء استغلالها في الباطل ورمزاً للثورة المضادة.
اشتهر المفهوم الحزبي والانتماء إليه من خمسينيات القرن المنصرم حتى منتصف التسعينيات. فمع انهيار الاتحاد السوفيتي وخمول الحرب الباردة وانتشار ثقافة الرأسمالية الاقتصادية وما تبعها من العولمة وقوانين منظمة التجارة العالمية بدأت الشعوب والنخب تتصالح مع الحاكم المستبد. وبدأ الفكر السياسي السلمي التصالحي لا التصادمي كما كان عليه سابقاً. مما سهل اختراقه وأفول نجمه. فنتج عن ذلك عقود الديكتاتورية والاستبداد التي حكمت وأفسدت. حتى قامت عليها ثورات الربيع العربي بتلقائية وغضب عارم. نتجت عن إحراق شاب مقهور لنفسه. فزلزل عروشاً ظنت أنها مخلدة. فإذا بها الآن إما مقتولة أو هاربة أو مسجونة. والبقية تتبع ما لم يتعظ من هم في السلطة. ويغيروا إستراتيجية حكمهم. فلو تخلصوا قليلاً من التفرد وأتبعوه بمشاركة. مع تعديل للدستور ولجم الأجهزة الأمنية القمعية وقليل من حرية الكلمة والتعبير لاختلف الواقع أو تأجلت الثورة بضع سنين على الأقل.
 

المصدر: http://userarticles.al-sharq.com/ArticlesDetails.aspx?AID=14260

 

الخميس، 17 يناير 2013

أمرين إحذر منهما: السياسه والمرأه

مقاله تم نشرها في جريدة بوابة الشرق القطريه 16-01-2013

بقلم: عماد أحمد العالم

 
أمران يخاف منهما قلمي: السياسة والمرأة، لكنهم أمرين متعلقٌ بهم فكري.
خوف القلم دائماً من أن يكتُبَ ما لا يُعجب، فيكسر أو يحفى. إن صادف هواه زعامة أو رأي سلطة: وصفوه بالمطبل والمتسلق وعميل الحاكم والانتهازي المنافق الذي باع ذمته وضميره لقاء منصبٍ وجاه, خائن الشعب والمبادئ, "أراجوز" أو "بهلول" السلطة!
أما إن عارض, فقد غضبت عليه الأجهزة الأمنية ونال السجان منه ، واتهم بالعمالة والتخريب. ولا أستبعد أن يمسي بين ليلةٍ وضحاها إرهابيٌ مجرم!, مطلوبٌ لعدالة, يصدق فيه قول الشاعر أحمد مطر " علاقتي بحاكمي ليس لها مثيل....تبدأ ثم تنتهي براحة الضمير,,,,,,
هو يقول كلمه ثم إنه من بعد أن يقولها يسير... وأنا أقول كلمة ثم إنني من بعد أن أقولها أسير!"
أما المرأة وبما أني رجل، فالحديث عنها ذو شجون وحساس ومُربك وذو حدين!
إن كنت من المتعاطفين معها المطالبين بحقوقها المسلوبة وداعٍ للمساواة، فأنت إما تغريبي ليبرالي علماني وفاسد عُرفاً ومعادي للعادات والتقاليد، وتحرري مُجرم غرضه فض شرف المرأة العربية وإخراجها من قوقعةٍ باليه فُرضت عليها، كما لا يمنع إن كنت متزوجاً أن تغضب عليك من هي الأولى بك...زوجتك!، قد تتهمك هي الأخرى بأنك دونجوان "نسونجي أو بتاع ستات"، تتذرع بالدفاع عن المرأه حتى تأتي لها بضره أو تكون علاقات!. هذا عدا عن من سيصفك بقاضي العذارى ونصير المظلومات، والقائمة طويلة أنأى بنفسي عن سردها لكم هنا، لكني متأكدٌ أنكم سمعتم بها من قبل.
عودةً مرةً أخرى إلى نصفي وآخَرَكُمْ رفاقي معشر الذكور، إن كان الرجل قوي الشخصية أو متجبر أو ممن يعملوا بالقول الشائع "شاوروهم وخالفوهم"، أو حتى دلوعة أُمه؛ فتهمته جاهزة وهو الملقب بالديكتاتوري القاهر الظالم القاسي، ممن يجب زجه خلف القضبان وإدخاله مصحة ليتعلم كيف يعامل النساء!.
إذاً لو وقفت مع أي الجهتين فأنت خسران، فإما تكسب ود المرأة ويغضب عليك الرجل أو العكس صحيح.
إن عدت بكم ثانيةً للسياسة، لوجدتم أنفسكم مقسمين لليبرالي ومتدين؛، وبينهما يقع إما التكفير أو التشدد، لا تقبل للآخر وإنما تهم جاهزة وبُغض وتعصب، حتى إن الإخوة قد يفترقوا أو يتحدوا بناءً على اتجاهاتهم، فثقافة الولاء جوهرها أصبح لدينا تعصبٌ أعمى لا يرى إلا من هو في صفه، أما الآخر النقيض فهو في ضلاله غارق وفي غيه يعمه!
إن لم تكن معي أو تؤيدني؛ فبالتأكيد أنت ضدي، ليس هناك منطقةٌ وسطى في حياتنا ولا نقاشاتنا أو فكرنا، فإما أن تكون مع أو ضد، وفي كليهما لن تسلم من النقد وستنال المدح، أما أن تقف حيادياً، فتلك سلبيه في عرفنا وأنانيه. نحن إما أقصى اليمين أو منتهى اليسار، النقيضين تماماً، وكلٌ فيهما مؤمنٌ أنه الصواب والآخر شيطانٌ مارق. كلا النماذج تمثل التناقض، ويظن من فيها أنه على حق، وبين هذا وذاك نسو ونسينا أو تغافلنا عن واقع أننا أمةٌ وسطيه.
مشكلتنا أننا نقبع تحت مظلة الغفلة دهراً, وحين نستيقظ, تلهبنا الحماسة لأمرٍ يعمي بصيرتنا عن التفكير بتأني وتروي, فتكون ردة فعلنا أولاً ومن ثم نفكر, وتفكيرنا حينها يكون منصباً "للترقيع". يقودنا البعض خلفه كالنعاج, نردد ما يقول بدون أن نفهم, وإن فهمنا, انقلبنا على أعقابنا!
يحيرني حال شباب أمتي, امتهنوا الحكمة على فجاءة, وتركوا التثقيف والارتواء, واستعجلوا التغيير والظهور, فركب على ظهورهم المتسلقون, ليبرزو بدلاً عنهم ويسيئون لمسيرتهم .
التشدد والتشدق في المرأة والسياسة سيان, لا حلول وطرح منطقي, وإنما شعارات هوجاء عمياء, تحاول الأطراف فيها الكفاح لنيل المطالب, ولكن للأسف في بعضها بصفاقة وتطرف.
إن أردنا التغيير, فعلينا أن نبدأ بأنفسنا, بالمنزل والحارة, بالحي والمدينة ومن ثم الوطن. لن يكون ذلك بين يومٍ وليله وقد لا يدركه جيلنا, لكننا إن أحسنا سقاية البذرة, فقد تثمر, وينعم بها وبخيرها من سيأتي بعدنا.
 

المصدر: http://userarticles.al-sharq.com/ArticlesDetails.aspx?AID=14239

الاثنين، 14 يناير 2013

ثقافة شوارعنا

مقاله تم نشرها في جريدة المدينه 14-01-2013

بقلم: عماد أحمد العالم

 
في زيارة عملٍ لإحدى المدن، نزلتُ بفندقٍ مطلٍ على شارعٍ تجاري مزدحم، قسمت المحلات فيه يميناً ويساراً، يفصلهم شارعٌ طويل لا يقل عرضه عن ثلاثين متراً، ولأن الشارع تجاري ومليء بالمتسوقين طيلة الوقت، فمن المفترض أن يكون للمارة فيه حقوقٌ تجاه السائقين، الذين انشغلوا بدورهم على مدار اليوم والساعة والعام، فهم كما يبدو على محياهم مشغولون ومرتبطون بمواعيد بالثانية، وحضورها بالنسبة لهم مصيري!. بدون مقدمات وبصراحة، مكثت أكثر من خمس دقائق كي أعبر الشارع، والخوف يتملكني وعيناي ترمقان السائقين بنظرات استعطافٍ علهم يخففون السرعة فأعبر ومن معي للضفة الأخرى، لكن البعض منهم يبدو مكفهرالوجه غضبان يرمقك بنظراتٍ تحذيرية والآخر «عامل نفسه لا يراك»، والأدهى أنهم كلما شعروا بمحاولاتك المستميتة للعبور، زادوا السرعة حتى لا تقتنص الفرصة!.....،فقد غاب عن من منحهم رخصة القيادة أن يؤكد عليهم ويعلمهم أن القيادة فنٌ وذوقٌ وأخلاق! في ثقافتنا المروريه السلطة للأقوى والمشاة الطرف الأضعف، فلا الخطوط التي رسمت لهم لها قيمة، ولا المخالفات التي رصدت تثني السائقين عن أنانيتهم. مظهر آخر لجنون القيادة يتمثل في الكباتن على الطرق السريعة وحتى المحلية داخل المدن، تجد فيها سائقي (الفورمولا ون) يكاد المتسابق منهم أن يصق صدام «داعم» سيارته بمؤخرة مركبتك، ولكي يزيدك رعباً، تجده قد سلط الأضواء عليك بضغطاتٍ هستيرية متعاقبة وباستمرار ليعمي بصيرتك، فتخر قواك خوفاً وتبتعد عن طريقه، وإلا فمن المحتمل أن ينذرك بضربة من الخلف قد تفقدك توازنك، فتهيم بعدها يمناً ويسرى، ليخلو له الطريق ليمارس رعب قيادته على آخرٍ قاده حظه العاثر لأن يكون في طريقه! ولأن حديثي اليوم عن ما يحدث في شوارعنا، فيطيب لي أن أحدثكم عن ظاهرة مرضية اخرى نصطبح بها ونمسي؛ مقززه وتصيبك بالغثيان. تخيل نفسك تقف على الإشارة وعيناك تهيمان في من حولك، ترقب الوقت كي يمضي، وإذا «بمقرف» أمامك تراه يفتح باب سيارته ودون أن ينظر حوله.....يتحفك «بتفله أو بصقه» يصوبها نحو الإسفلت، ومن ثم يغلق باب سيارته، ليتركك في حيرةٍ من أمرك، هل ترتكب فيه جناية، أم تذهب لنصحه وتوعيته، لكن أفكارك سرعان ما تتبخر على ردة فعل أذنيك تجاه ضوضاء «أبواق» السيارات مع مزيجٍ من التلويح والتشبيح, والسب لأنك قد تأخرت بالتحرك ثانية بعد ان أصبحت الإشارة خضراء! ثقافة وضع اليد على البوق بقوة لا تقتصر فقط على الإشارات الضوئية، بل في كل مكان يخطر ببالك، ولن أكذب عليكم إن قلت لكم حتى في مداخل المستشفيات ومواقفها وباحاتها. هو في نظري (البوق)، قد يكون من أسوأ إختراعات البشرية التي صُدِّرت لنا،. فنحن أجهل من يستخدمونه وأقلهم ذوقاً!, وعادةً ما يكون تعبيراً منا لضيق ذرعنا من الإنتظارحتى لو كان للحظات، فنحن نعيش في عصر السرعة ونأبى ضياع الوقت هباءً إلا فيما يتعلق بحقوقنا ، فنحن حينها الأكثر صبراً ووقاراً وتأنياً من أُمم الخليقة!

الرابط: http://www.al-madina.com/node/426793

الأحد، 13 يناير 2013

ثقافة العمل

مقاله تم نشرها في جريدة عكاظ السعوديه 09-01-2013

بقلم: عماد أحمد العالم

 
تسعى الأمم دوما لبناء ذاتها عبر سواعد أبنائها ولكن بعد إعدادهم جيدا ليكونوا مؤهلين لدخول سوق العمل بقدرة ومعرفة وتخصص. فبعد أن تزرع فيهم ثقافة العمل، تؤهلهم ميدانيا عبر تخصيصهم لحاجات السوق ومتطلباته، وتمنحهم الرخص المناسبة لممارسة المهنة، لتقنن الانخراط وتضع الملامح المرجوة لجودة الخدمة. تشمل عملية التأهيل دراسة قدرات الشباب واتجاهاتهم وإمكانياتهم ومواهبهم، وتوجههم بشكلٍ غير مباشر وتدعمهم ليلتحقوا بما سيشكل لهم مهنة ومورد رزق. لو أخذنا كمثال الولايات المتحدة، ستجد ممارسة الحرفة فيها تمر عبر الحصول على رخصة مزاولة، فليس هناك عشوائية في تشغيل دور العمل، بل يتوجب على الفرد الحصول على سمة حكومية بالموافقة لكي يمارس المهنة، سواء كانت علمية متخصصة أو مهنية وحرفية. الحلاق لا يستطيع أن يزاول النشاط دون الحصول على شهادة من الجهة الحكومية المختصة تسمح له بذلك وفق شروط ومواصفات يتوجب عليه أن يجتازها؛ كذلك الميكانيكي والكهربائي والسمسار العقاري والسباك والنجار، وإلى آخره من الحرف الأساسية في سوق العمل؛ بل إن العديد من هذه المهن يتبع لجمعيات ونقابات تمثله وتدافع عن حقوقه وتقف معه في السراء والضراء.
دائما ما يكون الانطباع العام عن المهنة سببا في إقبال البعض عنها أو النفور منها، وتركها لتكون مشغولة من قبل العمالة الوافدة، وهذا ما نجده على الأخص في المملكة العربية السعودية. ثقافة المجتمع السعودي وإن كانت كادحة لا تعرف العيب فيما يتعلق بالعمل قبل اكتشاف النفط، تحولت لثقاقة العيب ونوء الشباب بأنفسهم عن العمل المهني وتوجههم للقطاع الحكومي المضمون والمريح كما القطاع العسكري؛ لكن مع تزايد التعداد السكاني وانخفاض نسبة الامية في المجتمع السعودي، ومع رعاية الدولة واهتمامها بالتعليم ومجانيته، دخل السوق عدد كبير من الخريجين، أقلهم من حملة الثانوية العامة عدى عن المتخصصين والمبتعثين في شتى المجالات العلمية والهندسية. المحصلة فاق العرض حجم الفرص الحكومية المتوفرة، والتي اتجهت أيضا في الاونة الأخيرة للأنظمة المتطورة كالحكومة الإلكترونية وإمكانية إجراء الخدمات عن بعد وعن طريق الإنترنت مما قلص الوظائف الحكومية المستحدثة سنويا وبالتالي اتجهت الأنظار صوب القطاع الخاص المغلق من قبل أرباب العمل، والتي تسوده صبغة ربحية بحت يبحث فيها التاجر عن معدلات الدخل العالية بأقل المصاريف والالتزامات، وهذا ما دفعه للتعلق بالعمالة الوافدة والحرص عليها، حيث تعرضه للقانون أخف حدة ومسؤولياته تجاه الضمان والتأمينات الاجتماعية والصحية والالتزامات الوطنية الأخرى. إذا هناك طرفان في اللعبة؛ رأس المال والمواطن الباحث عن عمل في ظل ضعف الجهة التي تكفل توازن التعامل المصلحي بينهما وتراعي الطرفين، وفي نفس الوقت تحفظ للعامل الوافد حقوقه وتجعل وجوده في البلد وفق نظام العرض والطلب والحاجة، وكمحصلة يحدث التوازن المنشود اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا.
 

الرابط: http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20130109/Con20130109563024.htm

الثلاثاء، 8 يناير 2013

الغاليه أم أحمد

بقلم: عماد أحمد العالم

 
قبل فترةٍ وجيزه تحدثت الغاليه أم أحمد عبر أحد القنوات الفضائيه، وقبلها تحدث ديكتاتوري العراق الجديد. ولكن قبل أن أبدأ، هل تعرفون من هي أم أحمد؟، هل نأى لمسمعكم قصتها وصرخاتها واستغاذتها؟، بالتأكيد، لم تكشف الحره عن إسمها الحقيقي لأن خفافيش الظلام ترقب كل ما يقال عنها ومخابراتها مشغوله في قمع من يفضح ممارساتها.
لكنكم بالتأكيد قد عرفتم الآن من نعت بالديكتاتور، فاسمه يصم الآذان ولا يغفل عاقلٌ وطني عن نبذه واحتقاره. تحدث أيضاً في مؤتمرٍ صحفي حضرته الزمره المطبله، وبراءة  الكاذبين في عينيه، ليقول لنا أن من هن في سجون ميليشياته الطائفيه في العراق  إرهابيات!، وبناءً على هذا الذنب هن مسجوننات، لكنه أنكر كعادة من هم في مثل جرمه، ما تتعرض له ماجدات العراق من حملة تصفيةٍ طائفيه، أقلها أشنع من أن يذكر، وإن أردت ذكره لكم أو وصفه، سأجد في نفسي ( وأنا أولكم) دياثه، فحين يمتهن العرض وتغتصب الأبايا وتسلب كرامتهن وشرفهن، على مرأى ومسمع من أبناء وإخوة عروبتهم، فماذا أُسمي ما تبقى من عروبتنا وأصالتها، أم إستبدلنا "علوم الرجال" بخنوعٍ ودناوه واستهتارٍ وخسه، نُزع معها وضاع ثقافة المعتصم وعمر، ولُبس بدلاً منها ثوب "مهند"!.....، بالتأكيد لا يخفى عنكم مهند وحبيبته نور ومعهم بائعة الورد، فجميعهم (والأمر ليس حصراً عليهم) قد دخلو بيوتنا برياح الهوى والعشق الحرام، فأعمو البصيره وشغلو الأذهان وحركو فينا عاطفة الخسه، فأشغلت بدورها هوى أنفسنا، التي اشتغلت الأخرى لهثاً وراء نهاية قصةٍ سعيده، عربيةٍ أصيله، بختامها يتزوج الأبطال!!،
لم يبقى لنا من وقتنا الثمين متسعٌ نولي به ولو قليلاً بعضاً من ماتبقى لحرائر سنة
العراق وسيداتها، ممن كشفن عوراتنا بعد أن فقدنا ورقة التوت الممزقه, فانتفض لظلمهم شعب العراق الأبي, الذي غدر به ساسته وأشغله بأمنه ولقمة عيشه, كما  الترهيب وقوانين مكافحة الإرهاب الجائره, التي وضعها أذناب الخزي لتصفية المقاومه الأبيه وتخويف سنة العراق من الإعتراض, فمصيرههم وعائلاتهم وذويهم في مهب الريح إن استهدفتهم أجهزة القمع الأمنيه.
أتمنى أن لا يقف صقف مطالب مظاهرات العزه في الأنبار وسامراء والموصل وكل المناطق المنتفضه عند إطلاق سراح الأسيرات, بل محاسبة سجانيهن وظالميهم وتكريمهن بعد طول شقاءٍ وعناء, فلهن الفضل بعد الله سبحانه وتعالى يرجع لصحوة العراقيين وانتفاضتهم.

أوروبا وفقدان البوصلة الأخلاقية

  موقع ميدل إيست أونلاين 10-11-2023 بقلم: عماد أحمد العالم سيستيقظ الأوروبيون ودول أوروبا ولو بعد حين بعد انتهاء الحرب الدائرة في غزة على حق...