السبت، 4 أبريل 2015

مداخلة صحفية مع جريدة عكاظ: "إيران في حالة تخبط.. والحوار في الرياض"

03-04-2015



اعتبر محللان سياسيان في استطلاع لـ «عكاظ» أن الحالة الإيرانية حيال ما يجري في اليمن اليوم تتسم بنوع من التخبط وعدم القدرة على استيعاب ما يجري، وذلك بفعل عنصر المفاجأة الذي حققته عاصفة الحزم، مؤكدين أن الرياض هي المكان المناسب للحوار، وما دعوة إيران إلا محاولة من أجل لعب دور ليس لها.

وأوضح الكاتب والإعلامي عماد أحمد العالم أن الدعوة الإيرانية للحوار في اليمن والتي صرح بها مساعد وزير الخارجية الإيراني عبدالأمير اللهيان؛ تعكس حالة التخبط الإيرانية نتيجة الصدمة من الضربة العسكرية لمواقع وتجمعات وأسلحة جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، مبينا أن حالة الارتباك تظهر في دعوة إيران للحوار فيما هي لا تملك أدوات الحوار ولا مؤهلاته للأطراف اليمنية، لكونها أحد الأطراف الخارجية المؤثرة سلبيا في الوضع اليمني.

وأكد أن الدعوات الإيرانية المزعومة للحوار لا تتعدى فرقعات إعلامية تسعى من خلالها إما للتأثير على الحملة العسكرية عبر إعطاء فرصة للحوثيين لالتقاط أنفاسهم والاستعداد للحرب البرية، أو أنها تسعى لأن تجد لنفسها موطئ قدم في أي حل مستقبلي للمسألة اليمنية، لكن يضيف العالم؛ يجب ألا تمنح إيران الفرصة لذلك ولا أي فصيل تعاون معها ويجب أن يستثنوا من طاولة المفاوضات وأن لا يمنحوا أي دور، فهم أطراف زعزعة الاستقرار في اليمن والانقلاب على الشرعية.

من جهته، أكد المحلل السياسي عايد الشمري أن دعوة إيران للحوار والمفاوضات في اليمن بعد عاصفة الحزم لا معنى لها، فالمملكة دعت جميع الأطراف اليمنية للحوار لعدة أشهر فأين كانت إيران عن هذه الدعوات؟ مؤكدا أن الحوثي المدعوم من إيران الذي استمر عدوانه وانقلابه على الشرعية بعد احتلال صنعاء وواصل الزحف على عدن. وأضاف الشمري أن إيران في أثناء دعوة السعودية ودول الخليج العربي للحوار عقد اتفاقية طيران مباشر مع الحوثيين بين طهران وصنعاء بواقع ١٤ رحلة أسبوعيا وهذه الطائرات لا تنقل مسافرين بالتأكيد ولا يوجد جاليات يمنية في إيران تحتاج هذا العدد الكبير من الرحلات الأسبوعية بين البلدين، متابعا القول؛ هذه الطائرات تنقل أسلحة ومعدات عسكرية لعملائهم الحوثيين لقتل الشعب اليمني، لافتا أن إيران لديها مشروع توسعي تخطط لإضعاف المنطقة العربية. وأفاد العايدأن المملكة داعية سلم لا داعية حرب ولو عدنا للتاريخ لوجدنا أكثر اتفاقيات الصلح كانت برعاية سعودية منها اتفاقية الطائف بين الأخوة اللبنانيين واتفاقية مكة بين الأخوة الفلسطينيين.


المصدر: http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20150403/Con20150403762759.htm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أوروبا وفقدان البوصلة الأخلاقية

  موقع ميدل إيست أونلاين 10-11-2023 بقلم: عماد أحمد العالم سيستيقظ الأوروبيون ودول أوروبا ولو بعد حين بعد انتهاء الحرب الدائرة في غزة على حق...