الجمعة، 31 مايو 2013

آه يا ليلى

بقلم عماد أحمد العالم


يبدو ان إسم ليلى ارتبط لدى المحبين بالنحس والعذاب....، فكل محبي ليلى تجرعو مرارة الهوى دون ان يرتوو، لكنهم خلدو لنا شعرا خالدا يحببنا بليلى وكل ما يمت لليلى. فبدءً من قيس العاشق الذي أذاقه هوى ليلى مرارةً عبر عنها بشعرٍ يسكرنا كلما قرأناه، وليس انتهاءً بالمرواني حسن، والذي تجرعنا مع ابياته في "أنا وليلى" مر الألم والفقد، وحسرة العاشق على ضياع محبوبةٍ استبدلت حبها برجل مقتدر، أو بالعاميه "جيبه مليان"، أعمى عيون ليلى عن رجلٍ بائس كل ثروته هو حب أزلي لا ينتهي مخزونه في حب ليلى.....!

غنى وديع الصافي مرتين لليلى، إحداهما كانت نصيحةً لابنه كي يختار ليلى بنت ضيعتهم، وأن يترك عنه أحلام بنت المدينه المرفهه، التي لا يطيب لهاالنوم إلا على ريش النعام!

في مناسبةٍ أخرى، كانت ذكرى ليلى مسائيه، يعاتب المساء فيها محُباً ويسأله عن ليلى، فيما طيور باحته تفتقد ليلى وذكراها، وتسأل المحب  لها عن حالها، أو يا تُرى إن كانت قد سافرت ليلى....!

الليل وليلى مرتبطين، ولهما وقعٌ وهاجسٌ في نفس الولهان المُحب، وإن لم يكن من العدل حصر الهوى بليلى، إلا أني أجد أنها "أي ليلى" أسعدتنا برمزية الحب لها وأن كانت قد أشقت محبيها....!

الاثنين، 20 مايو 2013

حلم آثر الهوى ان يطيله

بقلم: عماد أحمد العالم 



اعود مجدداً لاعبر لها عن حبي وامتناني ببقائها معي رغم غرابة طباعي، وتشوش افكاري، وضياعي، وتشردي، وعدم استقراري، وعدم وضوحي، وضبابية حبي وعشقي، وسراب غرامي.
هي مجدداً حبيبتي التي لا اعرفها، وملاكي التي أتمنى لقاءها، لكني لا أسعى جدياً لها.
لن أمل البحث عنها ولن اكل، فهل يكتفي الظمآن من رشفة ماء بعد عطش ساعات!
أنت مولاتي هوى لا يمكن نسيانه ولا الإستغناء عنه، ومصيبة من لامس قلبه هواك فقدانك......،أنت أرض من لا وطن له، وجنة كل العشاق، وسماءٌ صافيه ليومٍ ربيعي أضناه شتاءٌ قارص طال أمده.
أنت من يحلو لقاؤها بلا ميعاد، وأنت زهرة النرجس التي منها اشتق الإسم، ومن مسكها يحلو الطيب.
إن لامست نسماتٌ خديك صرخت وتأوهت، وإن تحركت تموجت خصال شعرك كالحرير المنساب كنهرٍ ماؤه عذبه وتياره جارٍ بسلاسه.
عجزت يداي أن تكتب ما يريد عقلي كتابته، وكيف لها أن تفعل والموصوف أسمى بأن يوصف به ما أصفه!!!
لطالما ردد لساني كلماتٍ قالها شاعرٌ "بأن الهوى ليس روايةً شرقيةً بختامها يتزوج الأبطال"....فمتعة الحب استحالته، وعذابه في تحققه، ودواؤه أن تهيم بخيالك بحثاً عمن تحب في ذكرياتٍ ماضيه، وبين سطور قصاصات ورقٍ لها ذكرى في النفس لا تنسى.
ما اجمل ان تحاكي نفسك وتخاطرها عن حب امرأةٍ لا وجود لها إلا في خيالك، وفي ثنايا قلبك. تسعد حين تفكر بها قبل أن تنام أو في لحظات وحدتك وسكونك وشجنك، تخاطبها وكأنها بجانبك، ويسامر كلاكما الآخر بحديثٍ لا معنى له إلا انه من عاشقين متيمين، كل همهما ان لا يفرقهما الوقت، وأن يبقيا بجانب بعضهم، متسمرين النظر والاحساس، وكأن غذاءهم وهواءهم يأتي فقط من رفقة الآخر!.
هي حلمٌ آثر الهوى أن يطيله، وواقعٌ إستحال تحققه، ونجوى نفسٍ أضناها البحث في المجهول!!!!
يا له من حلمٍ أحياه معك، وياله من حاضرٍ يبعدني عنك!




الأحد، 12 مايو 2013

لك أنت سيدتي

بقلم: عماد أحمد العالم

مقاله تم نشرها في جريدة الشاهد الكويتيه       الجمعة, 19 أبريل 2013


علمني خيالي أن الهو به واحلم احلاما لا واقع لها إلا في أحلامي.

تتقاذفني فيها روائح عطرٍ نديه وأماني هوى سرهديه، وعيونٌ تبحث عن عشقٍ افلاطوني يروي ضمأها من هوى امرأةٍ لا أعرفها!، بل لا أرغب حتى في صورةٍ واضحةٍ لها. اقلبها كل ليله حسب ما تركت أخرى لدي من بصمه. احضر نفسي لمتعة التفكير بها، اختلق حوارات وقصص وحكايا وزعل وفرح وعتاب، حتى انتشي فأنام على وقع سراب غرام صنعته لنفسي كل ليله مع أحلام نرجسيه تتغير كل مساء على وقع ما تتركه أنثى أخرى في نفسي.

اشعر في داخلي أني مخطيء قد تمادى حتى بات مرهوناً بخيالٍ لا يمكن أن يكون يوماً جزءً من واقعه، لكني وفي قرارة عقلي انبذ كل محاولةٍ آثمه لحكمة عقلي لأتغير وانفض الوهم وأعيش الواقع كالاخرين.

بكل صدق لا ارى للواقع جمالٌ يذكر، ولا اجد فيه نشوة خيالي ولا هوى أحلامي.

أغني لمعشوقتي كل ليله اغنيةً يصنعها حواري معها وشكل العلاقة اللحظيه، ففي حين أخاطبها بلا تكذبي، أعود في ليلةٍ أخرى لأقول لها أهواكي ولن أنساكي!

الأنثى في عُرفي طرفٌ تهواه وتعشقه إن كنت بعيداً عنه. لكن ما إن تقترب منه حتى تبدء بالإستيقاظ من أحلام الخيال لواقع الحياه. قد تصاب منه بالصدمه وقد تبكي وتتذمر، لكنك في واقع الحال تمر بمرحلة إنكار الذات والصحوه على الواقع....، هو نفسه الذي ثرت عليه بعد ان أدماك وأتعبك، لكنك كالضحيه والجلاد، لا تقدر ان تتركه بعد أن ذقت مرارته.

اشعر بالغرابة من نفسي، ومن هواها الذي أدماها، لكنها متعلقةٌ به ولا تقدر على فراقه.

الهوى ليس بأسطوره أو نرجسيه تسطرها يد اللاهث خلفها، وإنما متعه لا يضاهيها إلا الإرتواء.

لله درك حبيبتي ومعشوقتي ومولاتي وسيدتي ، يا ملهمة الأدب وأصل الحضاره، يا منبت الأمل والعمل، يا رفيقة الدرب ومدرسة الرجال، يا صديقة الكفاح وأهل التضحيه. يا بدراً لم يعرف له مثيل ويا جميلةً عجزت ايادي الرسامين بسبر مفاتنها، فيما تسمرت أيدي الكتاب عن وصفها وخجل منها البدر لحيائها.

أنت أسطورة من لا يعرف معنى الخيال, و أنت حورية البحر وعبق الحضارة ومعنى الجمال
ما أجمل ان تعشق امرأةً بلا عنوان، وما أروع الهوى إن كان سراباً، وما أحلى أن يكون لنا دوماً لقاءٌ شاعري بأحلامنا، ننفث فيها أسرارنا وحكايا أرواحنا، فالحياه ممله ورتيبه دون غايه والمرأه أجمل ما فيها فلم لا تكون هي غايتنا وهدفنا بتكاملٍ يرضيها ويسعدنا!

المصدر: http://www.alshahedkw.com/index.php?option=com_k2&view=item&id=8103:لك-أنت-سيدتي

أوروبا وفقدان البوصلة الأخلاقية

  موقع ميدل إيست أونلاين 10-11-2023 بقلم: عماد أحمد العالم سيستيقظ الأوروبيون ودول أوروبا ولو بعد حين بعد انتهاء الحرب الدائرة في غزة على حق...