الثلاثاء، 2 يونيو 2015

مشاركة صحفية في تقرير مع جريدة المدينة: "محاولات فاشلة للنيل من وحدة الوطن"

محمد بوحميدة - الأحساء
الثلاثاء 02/06/2015

استنكر عدد من الكتّاب والمحللين السياسيين والاقتصاديين الأعمال الإجرامية بتهديد بيوت الله في الأرض أثناء أداء صلاة الجمعة، واصفين جريمتي الدمام والقطيف بالعمل الآثم والجبان، ومؤكدين أن الإرهابيين لن ينالوا من وحدة المجتمع وصلابته.
في البداية قال مدير جامعة الملك فيصل د.عبدالعزيز بن جمال الدين الساعاتي: إن ما حدث جريمة بشعة سالت على إثرها دماء ضحايا أبرياء، ليعتصر الألم كل قلوب أبناء الوطن المتلاحمة بجميع أطيافه، والتي أبدت مُجمعة استنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي والإجرامي الجبان بحق الأبرياء».
وأضاف: إن هذا الوطن قيادة وشعبًا لا تهز وحدته مثل هذه الأعمال الإجرامية، ويستحيل أن تنال الفتنة من سِلمه الاجتماعي، وتعايشه التاريخي، فكل قلب ينبض بحب الوطن يشعر الآن بألم الفقد الذي أوجع أهالي الشهداء، فلهم صادق التعازي، سائلًا الله تعالى أن يتقبلهم، وأن يشفي الجرحى والمصابين في هذه الحادثة الأليمة».
وأكد المحامي والمستشار القانوني عدنان الصالح، أن هذا الفعل عمل إرهابي يستهدف أمن هذه البلاد، ويهدف إلى أحداث فوضى في صفوف أطياف المجتمع، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية من أوائل الدول، التي دعت دول العالم لتجريم هذه الأفعال والتصدي لها عبر استصدار القوانين والمواثيق الدولية لمحاربة هذه الأفعال.
وأضاف: إن المملكة أصدرت قوانين صارمة لتصدي للأفعال الإرهابية، بل والتصدي لمن يحرض على التطرف، ولاشك أن تفكيك نسيج المجتمع وخلق الفوضى لم تفلح فقد تنبه المجتمع في ظل قيادته الرشيدة للأخطار المحدقة وأدرك المؤامرة وكيفية التعامل معها، لذا لن تنطلي هذه التصرفات على مجتمعنا ولن تنال من تعايشه واستقراره وشلت يد الفتنة والعدوان، مؤكدا أن أمن الوطن سيبقى مستقرا في ظل التفاف المجتمع حول قيادته وحكومته.
استهداف الأبرياء
 وبيّن الكاتب عبداللطيف الوحيمد أن حادثة القطيف امتداد لحادثة الأحساء، وإن ما حدث في القديح بمحافظة القطيف من تفجير إرهابي استهدف أناسًا أبرياء ومسالمين لَجرم عظيم من نفر بلا وازع ديني ولا إنسانية، وهو امتداد لما حدث في الدالوة بمحافظة الأحساء، قائلا:»عندما يئسوا من الأحساء نظرًا لتكاتف أهلها وتماسكهم وتعاضدهم أعادوا الكرة في محافظةٍ أخرى في محاولةٍ لزعزعة الأمن والاستقرار».
وقال: «نسأل الله أن يدحرهم ويرد كيدهم في نحورهم ويفشل مخططاتهم ومؤامراتهم وغاياتهم المغرضة ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادتنا الرشيدة، التي تُحكّم شرع الله في الظالمين وتضرب بيدٍ من حديدٍ كل من يمس أمن الوطن ومواطنيه.
وعلق طارق الفياض مدير مكتب توعية الجاليات بالعيون في الأحساء على حادثة التفجير في القديح بالقطيف بقوله: إن ممارسة القتل الانتقائي لإحداث الفتنة في بلاد آمنة شيطنة مكشوفة، فالإسلام قرر في نصوصه القطعية حماية الكليات الخمس بنصوص حفظها الله من التبديل والتغيير.
ومضى بقوله: دولة الإسلام تحفظ نفوس قاطنيها وأعراضهم وأموالهم ودينهم وعقولهم ومملكتنا وسياستها تعتمد على شريعة الله ترعى وتحفظ بكل ما هيأ لها الله من الإمكانات هذه الأمور وهي حامية الحرمين والقائمة على رعايتهما وزد على ذلك نصرة المظلومين ونجدتهم من المسلمين في أصقاع الأرض وأكثر من ذلك نجدة الملهوف والمحتاج عبر تبرعاتها السخية، التي تعبر القارات الأرضية بلا تفريق بين جنس ولا لون.
وتابع: من الحكمة والعقل البراءة علنا من المخربين مهما كانت الصلة بهم رحما أو عقيدة والتمسك بالمصلحين بدءًا من وضع يدنا بيد قيادتنا الحكيمة وحث الناس على السمع والطاعة في المنشط والمكره وتفويت الفرصة لكل متصيد في الماء العكر من أنصار الفوضى ممن لا يهمهم أمن الناس وحياتهم وضحوا بهم لخدمة أهدافهم المقيتة حفظ الله بلادنا وشعبنا ورحم موتانا ونصر جنودنا في حربهم ضد أعدائنا وخصومنا، ومكن لحكومتنا الإمساك بمن فجر وغدر وقتل في القديح وفي غيرها».
وأشار عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله بن أحمد بن المغلوث إلى أنه على الرغم من أن الهدف من هذه الجريمة الشنعاء زعزعة الأمن وإحداث بلبلة، إلا أن شعب المملكة نسيج واحد. وأضاف: الشعب السعودي يقف صفا واحدا خلف ولاة أمره»، مشيرا إلى أن من واجب الجميع توحيد الصف ونبذ الخلافات، قائلا: «ثقتنا بقيادتنا الرشيدة لا حدود لها.
الإرهاب لا دين له
 وقال عماد أحمد العالم كاتب ومحلل سياسي: إن الإرهاب لا دين له، وما حدث لإخوتنا وأهلنا في القطيف عار على من فعله، ولا منطق يبرره، ولا سبب له سوى فهم خاطئ للدين وتحريض استغل فيه شباب صغير السن جاهل ومُغيب ومتحمس، فتم تجنيده على أيدي أباطرة الحروب ومروجي الفتن للقيام به ظنًا أنهم بما فعلوا يتقربون لله سبحانه وتعالى وهم يعصونه. من جهته، قال الكاتب عدنان عبدالله المحمد: إن استهداف الانتحاري للمصلين عمل تخريبي إجرامي، وأن الشريعة الإسلامية تحرم قتل الأنفس المعصومة، التي حرم الله قتلها، وجعلها من كبائر الذنوب.



المصدر: جريدة المدينة - http://www.al-madina.com/node/610873

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أوروبا وفقدان البوصلة الأخلاقية

  موقع ميدل إيست أونلاين 10-11-2023 بقلم: عماد أحمد العالم سيستيقظ الأوروبيون ودول أوروبا ولو بعد حين بعد انتهاء الحرب الدائرة في غزة على حق...