الثلاثاء، 31 مارس 2015

مداخلة صحفية "جريدة الشرق": عزلة إقليمية لإيران قبيل انتهاء مهلة «النووي»

31-03-2015


خبراء: «عاصفة الحزم» تعمِّق عزلة إيران إقليمياً قبيل توقيعها اتفاقاً نووياً

أبها – عبده الأسمري
اختلف مراقبون حول ما إذا كانت العملية العسكرية العربية في اليمن ستؤثر سلباً على موقف إيران خلال مفاوضاتها حول برنامجها النووي، لكنهم اتفقوا على أن «ضرراً طال النظام الإيراني بفعل العملية ما قد يزيد من عزلته». وكانت تحليلات ذهبت قبل بدء «عاصفة الحزم» إلى أن سيطرة الحوثيين المدعومين من طهران على اليمن ستصبّ في مصلحة المفاوض الإيراني وستدفع الدول الكبرى إلى تقديم تنازلات لإيران في مقابل تأمينها بقاء مضيق باب المندب مفتوحاً، في حين نفى مسؤولون أمريكيون وجود علاقة بين الملفين.

وقال المحلل السياسي، عماد أحمد العالم، إن «اعتقاداً كان يسود قبل بدء التدخل العربي مفاده أنه كلما تقدم الحوثيون على الأرض؛ تحسَّن وضع المفاوض الإيراني في لوزان السويسرية على اعتبار أن أشخاصاً موالين لطهران يقتربون من ممر ملاحي مهم هو باب المندب». «لكن العاصفة أفقدت الإيرانيين فرصة المناورة بهذه الورقة ما منح انطباعاً بتعقُّد موقفهم في لوزان»، بحسب العالم الذي يعتقد أن «الأمر كان بمنزلة ضربة غير متوقعة خلطت أوراق النظام الإيراني، وبالتالي فإن مكاسبه في الملف النووي قد تكون أقل من توقعاته». غير أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية استبعدوا الربط بين الملفين. وفي نفس يوم بدء «عاصفة الحزم»؛ أُعلِنَ في واشنطن أن المفاوضات في سويسرا لن تتأثر بحملة إنهاء التمرد في اليمن. ويتبنَّى عددٌ من دول مجموعة 5 + 1 موقفاً صارماً من الدور الإيراني في اليمن ودول أخرى في المنطقة، وأيدت هذه الدول الحملة العسكرية. وتضم المجموعة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين إضافةً إلى ألمانيا.
وتنتهي اليوم الثلاثاء مهلة توقيع اتفاق مبدئي حول «النووي الإيراني».



المصدر: جريدة الشرق السعودية - http://www.alsharq.net.sa/2015/03/31/1320459

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أوروبا وفقدان البوصلة الأخلاقية

  موقع ميدل إيست أونلاين 10-11-2023 بقلم: عماد أحمد العالم سيستيقظ الأوروبيون ودول أوروبا ولو بعد حين بعد انتهاء الحرب الدائرة في غزة على حق...