الثلاثاء، 24 مايو 2016

الحياة:زيارة أوباما للسعودية

بقلم عماد أحمد العالم

مشاركة في تقرير صحفي مع جريدة الحياة 21-04-2016



وأكد المحلل الكاتب السياسي عماد العالم أن زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما يجب ألا تندرج فقط في إطار ردم الهوة التي أحدثتها السياسات الخارجية الأميركية المتخبطة طوال السنوات الأخيرة، بل يجب أن تركز على الأحداث الحالية واستمرار التعاون الأمني بين البلدين. ورأى في تصريح لـ«الحياة» أن زيارة الرئيس ومشاركته في القمة الخليجية لن تنحصر على التصريحات السياسية الأميركية الأخيرة التي تسببت في زيادة التوجس السعودي، مما يفكر فيه الجانب الأميركي، الذي بدأت حساباته السياسية بالتغير تجاه المنطقة بعد الاتفاق النووي مع إيران، وإنما أيضاً ستركز على استمرار التعاون الأمني وتحفيز المملكة على أن تضطلع بالدور الأكبر في مواجهة جماعات التطرف مثل داعش والقاعدة في سورية والعراق واليمن، الذي تزايد فيه نفوذ القاعدة.
ولفت إلى أنه «لا بد من التذكير بحقيقة مهمة جداً بشأن الولايات المتحدة ومواقفها تجاه الدول المتحالفة معها، ونحن هنا نتحدث على وجه الخصوص عن الخليج العربي والسعودية، فبعض التصريحات العلنية من سياسيين ومشرّعين أميركيين وأعضاء في مجلس النواب والكونغرس، أو حتى أطراف منتمية للحزبين الديموقراطي والجمهوري، عموماً ما تكون موجهة للداخل الأميركي أكثر من كونها انعكاساً لسياسة ستنتهجها الحكومة الأميركية». مشيراً إلى أنه من المفترض إلى حدٍ ما أن نُدرج مثل هذه التصريحات تجاه المملكة ضمن هذا الإطار، مع الأخذ في الاعتبار أن الموقف الرسمي السعودي المتزن والعقلاني والعلمي تجاهها ولّد ضغوطاً، أسهمت في كبح جماح بعض الأطراف المغالية أميركياً، وإعادة التفكير مجداً في حجم الخطر الاقتصادي والأمني الناتج عن تخلي الولايات المتحدة الأميركية عن حلفائها التقليديين في الشرق الأوسط والخليج، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.


المصدر: جريدة الحياة - http://www.alhayat.com/m/story/15181598

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أوروبا وفقدان البوصلة الأخلاقية

  موقع ميدل إيست أونلاين 10-11-2023 بقلم: عماد أحمد العالم سيستيقظ الأوروبيون ودول أوروبا ولو بعد حين بعد انتهاء الحرب الدائرة في غزة على حق...