الأحد، 3 يناير 2016

تدخل الملالي بالشأن السعودي مستفز ولا بد من فضحه

بقلم عماد أحمد العالم

مشاركة بتقرير بصحيفة سبق الإلكترونية 03-01-2016

 
 
اعتبر الكاتب والمهتم في الشؤون الإيرانية عماد أحمد العالم، أن الإرهاب والتشدد الفكري والديني والتطرف لم يكن يوماً حكراً على مذهبٍ بعينه أو فئة من البشر إنما هو منهج موجود، وله أتباعه المخلصون له من الفئة الضالة الذين نفذوا أعمالاً إجرامية استهدفت الإنسانية وقتل الأبرياء، سواءً كانوا مسلمين أو آمنين ومعاهدين من دياناتٍ أخرى أقامت وتواجدت بالمملكة، وتعرضت لأعمال إرهابية لا يقرها دين أو شرع أو عرف، مشيراً إلى أن التدخل الإيراني في الشأن الداخلي السعودي مستفز جداً، ولا يجب السكوت عليه، بل فضحه.
وقال "العالم" لـ"سبق" عن تفسيره للقصاص من ٤٧ إرهابياً متعددي المذاهب: "أولاً استنفدت هذه الأحكام مراحل التقاضي الثلاثة بالمملكة، وتوصلت إلى العقوبة الشرعية بحقهم، والمصدقة من هيئة كبار العلماء، والتي ارتأت في قرارها القضاء بقتلهم لما قاموا به من أعمال تنوعت بين استهداف المواطنين والمدنيين الآمنين والمقيمين ورجال الأمن والمنشآت العامة والخاصة والتحريض".
وأضاف: "ولم تفرّق هذه الأحكام بين إرهابٍ قام به منتمون للمذهب السني الذي يشكل أغلبية السكان في البلاد ولا محرضٍ للقتل والعصيان من الطائفة الشيعية وداعٍ للانقلاب على الحكم والتبعية لدولة إيران كالمدعو نمر النمر، والذي تم تنفيذ القصاص بحقه، والذي نُسب إليه تأسيس خلية العوامية الإرهابية، التي كان من أعمالها مهاجمتها لمراكز شرطة، وقتلها لرجال الأمن، كما دعواته المتكررة للعصيان والتبعية لإيران عبر مطالبته بقيام نظام ولاية الفقيه في السعودية، وامتداد الدولة الفارسية لحدود مكة المكرمة".
وزاد: "مع العلم أن قوى الأمن قد تمكّنت من متابعته سابقاً، وضبطت اتصالاته ومؤامرته مع النظام الإيراني لخيانة موطنه، هذا ما كان في السر، أما في العلن فمقاطع الفيديو المنتشرة في الإنترنت لخطبه خير دليلٍ وإثبات على كل ما نُسب إليه ولا تقبل اللبس أو حتى الشك، وبإمكان من أراد التوثق متابعتها والاستماع إليها ليتأكد من أن دعواته كانت جليةً وواضحة للإساءة للدين وللدولة ورموزها والدعوة للانقلاب على الحكم والتبعية لإيران التي ما فتئت تبحث عن ضعاف النفوس للتغرير بهم وتجنيدهم لخدمة أهدافها ومساعيها في زرع القلاقل بالمملكة والخليج والدول العربية".
واستطرد: "ما أعلنته وزارة خارجيتها في تصريح لا يقل إرهاباً عن العصابات، تهديدها للمملكة بدفع ثمنٍ غالٍ لإعدام المذكور، متهمة إياها باستخدام لغة القمع ضد معارضيها الداخليين ومتناسيةً أنها من أكثر الدول في العالم، ووفق الإحصاءات الدولية التي نفّذت أحكاماً بالإعدام بحق المعارضة والأقليات السنية ومواطني دولة الأحواز المحتلة، دونما إتاحة أي حقوقٍ قانونية لهم في الدفاع عن أنفسهم، ودون أن تمرّ هذه الأحكام بمراحل التقاضي؛ لتضمن للأبرياء ممن طالتهم يد الإجرام القضائي الإيراني الدفاع عن أنفسهم".
وأكد: "التدخل الإيراني في الشأن الداخلي السعودي مستفز جداً، ولا يجب السكوت عليه، بل فضحه وهو الذي دأب على الدوام على استغلال أقلية محدودة من المغُرر بهم من الطائفة الشيعية في دول الخليج العربي؛ لتنفيذ أجنداته التي هي في الحقيقة لا تولي بالاً لهم بمقدار رغبتها في تحقيق الطموحات التوسعية الفارسية في المنطقة، ومن ثم تتخلى عنهم، وأرسلت القيادة السعودية رسالة واضحة اليوم للعالم أجمع أن اتهاماته السابقة للمملكة في التسبب بوجود بعض هذه التنظيمات المتطرفة ما هو إلا افتراء بدليل أن أكبر متضرر منها هو السعودية".
 

المصدر: صحيفة سبق - https://sabq.org/%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8-%D9%85%D8%AA%D8%AE%D8%B5%D8%B5-%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%81%D8%B2-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D8%A8%D8%AF-%D9%85%D9%86-%D9%81%D8%B6%D8%AD%D9%87

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أوروبا وفقدان البوصلة الأخلاقية

  موقع ميدل إيست أونلاين 10-11-2023 بقلم: عماد أحمد العالم سيستيقظ الأوروبيون ودول أوروبا ولو بعد حين بعد انتهاء الحرب الدائرة في غزة على حق...