السبت، 27 أكتوبر 2012

دموع القاده وأشجان الساسه

بقلم: عماد أحمد العالم
كتبت بتاريخ: 15-10-2012
نشرت في منتدى الحوار والإبداع بتاريخ 20-10-2012
نشرت في موقع مقالاتي بتاريخ 20-10-2012


دموعي ودموع قيس ابن الملوح على ليلى وأطلال ليلى ليست بأيٍ من الأحوال أغلى من دموع بعض القاده  وكبار رجالات الساسه وعلية القوم من أصحاب الحسابات المتخمه. هي بالنسبة لنا (الدموع) تمثل إما حدثاً أو موقفاً كان مسببا ً لها أن تنهمرأو ربما ذكرى حزينه أو سعيده, فالسعادة كما الحزن لهما الحس المرهف المغذي للدمعه.
المهم, للدموع صداها الأغلب وقوتها المؤثره, تجذب الإنتباه حالاً حين يكون باكيها رئيسا ً سواءً كان من العالم المتحضر أو الثالث المتأخر, مع إحترام الفروقات بينهما في السرعه والكثافه والتوقيت, وهو ما سنتحدث عنه لاحقاً, لأنني الأن قد تناسيت دموعي البريئه وأنا أتذكر ذكرى دموع رئيس الوزراء اللبنابي إبان الهجوم الإسرائيلي العام 2008 على لبنان, ودموع جورج بوش الأب إبان انتهاء فترة حكمه الأولى في مقابلةٍ صحفيه. كما يحضرني بكاء الرئيس مرسي في الحرم المكي الشريف حين سماعه لأية ٍ عكست واقع حاله من نزيل زنزانة إلى رئيس دوله, و دموع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في سنة 2003 بعد كارثة الحر الشديده التي ضربت البلاد في ذاك العام. توني بلير دمعت عيناه بعد أن لقب بالكاذب من قبل شعبه وأثناء إستجوابه من قبل الخبير البريطاني ديفيد كيلي بشأن الأسلحه الكيماويه. "كما يقال" أن الرئيس متجدد الظهور فلاديمير بوتين قد بكى حزنا ً على قتلى بلاده في حرب الشيشان. القائمه ليست من الطول بحيث ألا يمكنني سردها, لكنني اكتفيت من دموعهم لأشرح لكم مشاعري المتواضعه تجاهها.
صناع القرار في عالمنا المتأخر وعالمهم المتقدم تشاركوا بعض الصفات حين نتحدث عن الدموع, فهم نجوم تذاكر برعوا في فن التمثيل وأتقنوه, أقنعوا الجماهير بصدقهم وأجادوا الظهور أمامهم في حملاتهم الإنتخابيه, وفي موقع السلطه والمعارضه, دائماً ما أعطونا انطباعاً بأنهم يمثلون الشخص المناسب في المكان المناسب. يسهل عليهم دوما ًلبس قناع البراءه والتظاهر بالعواطف الجياشه واعتصار الألم .
أما فيما يخص المرشح بناخبيه فصلتهم ما زالت قائمه حتى انتخابه, فإن كان من "ربعنا" فلهم القبلات حتى يحين موعد إنتخابه. أما إن كان من قوى الحاضر المتمدن فإعادة انتخابه تمر عبر ما قدم لناخبيه. كلا الطرفين علاقتهم بالدموع واحده حتى وإن لم أصدقها فعواطف شعوبنا المرهفه قد صدقتها مراراً وستصدقها تكراراً.
ولكم مني أحلى تحيه بدون دموع.

 
 

المصدر - منبر الحوار والإبداع: http://www.menber-alionline.info/forum.php?action=view&id=13496&cat_id=37

المصدر - موقع مقالاتي: http://www.maqalaty.com/%D8%AF%D9%85%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D9%87-%D9%88%D8%A3%D8%B4%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D9%87-23548

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أوروبا وفقدان البوصلة الأخلاقية

  موقع ميدل إيست أونلاين 10-11-2023 بقلم: عماد أحمد العالم سيستيقظ الأوروبيون ودول أوروبا ولو بعد حين بعد انتهاء الحرب الدائرة في غزة على حق...