السبت، 27 أكتوبر 2012

قنابل ذكيه

بقلم: عماد أحمد العالم
كتبت بتاريخ 16-10- 2012
نشرت في موقع كتاب من أجل الحريه بتاريخ: 18-10-2012
نشرت في صحيفة الوطن البحرينيه بتاريخ: 31-10-2012
نشرت في جريدة بوابة الشرق القطريه بتاريخ: 22-01-2013


ظن بعض البشر أو جزءٌ من الأمم حماقة ً أنه الأعظم والأقوى بما يمتلك من تطورٍ وتكنولوجيا في شتى المجالات والعلوم, فهو كما يرى نفسه,الأقوى بترسانته العسكرية العتيده, المتطوره والقادره على الذود عن أرضه وحماية سمائه من أي عدوانٍ خارجي.  جبروته الحربي العامل المؤثر في تنفيذ سياساته والمستقوي على الأخر, فارضاً عليه الإذعان والسمع والطاعه دونما أي اعتراضٍ أو شكوى.
في زمننا تحولت المعادله لجمل ٍ ذو سنام ٍ واحد ٍ يعتليه العام سام, بعد أن فتت القطب الأخر الإتحاد السوفيتي العتيد وأنها الحرب البارده لصالحه.
في ظل هذا الفراغ ولقوة ٍ عظمى اعتادة وتمرست في صنع الأعداء بدعمهم وسقي نار تطرفهم, فتركهم ليكبروا فيعادوها فتنتفظ لحربٍ جديدة لها معهم. يبدء إقتصادها الحربي بضخ الأموال لتحديث أجهزتها العسكريه وصنع الأكثر تطوراً أملاً بخسائرٍ أقل ونتيجه سريعه وفعاله. أنتجوا القنبله الذكيه والصاروخ "العبقري" المعروف "بفريد زمانه", زودوهما بتقنيات ٍ متطوره قادره على اختراق الحصون بأنظمه ذكيه شديدة الدقه وموجهه عن بعد, حتى لا ينال مطلقها من بلائها نصيب. مغسولة "الدماغ" وموجهه, عمياء لا ترى الهدف ولا الضحيه, ولكن لأن صناعها من بني البشر, يتمردان على عرابهما ويوجهان نفسيهما ذاتياً صوب هدف ٍ خاطئ. المحصله كارث إنسانيه ومأساه ظننت أن لن يكون لها مكان في قرننا الواحد والعشرين.
غباء الصاروخ واستهتاره إن حدث, قد يحرج مطلقه إن كانت إصابته لقوى صديقه, أو متمدنه, أو غنيه, أوبكل وضوح من العالم الأول, حينها, يكون المصاب جلل, والضحايا للأسف نتيجة نيران ٍ صديقه. أما إن كان الضحيه أحد الشعوب التي مزقتها الحروب والنزاعات, فلا تحزاً "يا صاروخي العزيز" فهولاء القوم ميتين بكل الأحوال, إن لم يكن بقوة دمارك, فبالجوع أو الفقر أو تصحر أو جفاف أو صقيع برد.
لذا لا أعجب وأنا أسمع كل يوم عن صواريخ" ظن أنها ذكيه" ضلت طريقها فقتلت العشرات من الأبرياء ودمرت المنازل والمدارس والمستشفيات. لن يعلم بالواقعه أحد إلا إن صادف وقوعها تواجد صحفيٍ حرٍ شريف نقل لنا وللعالم الصوره. إن ارتأى القوي حينها وأد ضحيته فكما يقول المثل "لا من شاف ولا من دري". في النهايه سيكافأ الطيار وسيعطى الصاروخ المفجوع فرصة ً أخرى لإثبات نفسه ويقال في الإعلام المضلل أن القتلى إرهابيون متنكرون بلباس الأطفال والشيوخ, فتنسى من ثم القضيه حتى تفاجئنا قنبلة ٌ أخرى ذكيه بأن تضل طريقها وبعده حتماً للحديث بقيه.

 

المصدر - كتاب من أجل الحريه: http://www.iwffo.org/index.php?option=com_content&view=article&id=59927:2012-10-19-01-22-57&catid=1:2009-05-11-20-40-15&Itemid=2

 المصدر -  صحيفة الوطن البحرينيه: http://www.alwatannews.net/ViewMinbarak.aspx?ID=1IwgkiA1uyDSR8MdiLD4iQ933339933339

المصدر- جريدة بوابة الشرق القطريه: http://userarticles.al-sharq.com/ArticlesDetails.aspx?AID=14303

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أوروبا وفقدان البوصلة الأخلاقية

  موقع ميدل إيست أونلاين 10-11-2023 بقلم: عماد أحمد العالم سيستيقظ الأوروبيون ودول أوروبا ولو بعد حين بعد انتهاء الحرب الدائرة في غزة على حق...